الكويت: 6 يونيو 2018
لم تتمكن الأسهم العالمية خلال شهر مايو من الحفاظ على زخمها الإيجابي حيث سجلت انخفاضا بنسبة 0.2٪ وفقاً لمؤشر مورغان ستانلي العالمي، فيما واصلت الأسهم الأمريكية في مايو مسارها الإيجابي لتسجل مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز ارتفاعا بنسبة 2.2٪ و1.1٪ على التوالي. واستمرت الأسواق الأمريكية في مواجهة التقلبات التي أثارتها الاحداث الجارية حول الحرب التجارية مع الصين واليابان والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وعودة الحديث مرة أخرى عن الاجتماع مع كوريا الشمالية. وعلى صعيد السياسة النقدية، اجتمع الاحتياطي الفدرالي خلال شهر مايو ولم يقم برفع أسعار الفائدة، وذلك على الرغم من توقعات السوق التي لا تزال قوية اتجاه رفع الفائدة في شهر يونيو. وفيما يتعلق بالاقتصاد، جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ماركيت في شهر مايو أقل بقليل من الشهر السابق، وذلك على الرغم من أنه لا يزال أعلى من 50 نقطة حيث وصل إلى مستوى 56.4، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي السنوي للربع الأول من عام 2018 على أساس مبدئي 2.2٪ وهو أقل بقليل من القراءة السابقة التي بلغت 2.3٪، وعلاوة على ذلك انخفض معدل البطالة من 3.9 ٪ إلى 3.8 ٪ وفقا لأحدث قراءة صادرة في مايو.
وفي أوروبا، لم يتمكن مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 خلال شهر مايو من الحفاظ على معدله الإيجابي من الشهر السابق، حيث سجل المؤشر خسارة بنسبة 0.6 ٪ وسجلت الأسواق الفرعية، مثل مؤشر DAX الألماني ومؤشر CAC 40 الفرنسي انخفاضاً بنسبة 0.1٪ و2.2٪ على التوالي. وكانت الأحداث السياسي في القارة الأوروبية في صدارة الاهتمام خلال الشهر مما أثر سلبياً على أسواق الأسهم والسندات.
وفي إيطاليا، منع الرئيس اختيار الحكومة الائتلافية لوزير الاقتصاد مما أدى إلى ورطة دستورية محتملة ومحادثات حول انتخابات جديدة. وفي إسبانيا، شهدت عملية تصويت بسحب الثقة خروج رئيس الوزراء الحالي من منصبه. بالإضافة إلى ذلك، أبطلت الولايات المتحدة الإعفاء من الضرائب الممنوح لأوروبا مما زاد من احتمالات اتخاذ أوروبا إجراءات انتقامية مضادة. وعلى الصعيد الاقتصادي، كان مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ماركيت ومؤشر ثقة المستهلك في شهر مايو ثابتًا مقارنة بالشهر السابق عند 55.5 و0.2 على التوالي. وﻋﻼوة ﻋﻟﯽ ذلك، ارﺗﻔﻊ ﻣؤﺷر أﺳﻌﺎر اﻟﻣﺳﺗﮭﻟك ﻋﻟﯽ أساس ﺳﻧوي ﻓﻲ ﻣﺎﯾو ﺑﻧﺳﺑﺔ 1.9٪ ﺑﯾﻧﻣﺎ ارﺗﻔﻊ ﻣؤﺷر ﺳﻌر اﻟﻣﺳﺗﮭﻟك الأساسي ﺑﻧﺳﺑﺔ 1.1٪.
وتمكن سوق الأسهم البريطانية في شهر مايو، من الحفاظ على أدائه الإيجابي مقارنة بالشهر السابق مثل السوق الامريكي، وسجل مؤشر FTSE 100 مكاسب بنسبة 2.3 ٪، ما يجعله أفضل أداءً مقارنة بالأسواق المتقدمة الأخرى. وفيما يتعلق بملف الـ Brexit، لم يكن هناك أي تغيير يذكر مع كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي الذي قال أنه لم يتم تحقيق أي تقدم كبير منذ مارس في هذا الملف. واختار بنك إنجلترا عدم رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه، كما كان متوقعاً من قبل المشاركين في السوق. وحول الشأن الاقتصادي، جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ماركيت لشهر مايو عند 54.4 متجاوزًا التوقعات وقراءة الشهر السابق. أيضاً، وجاء مؤشر ثقة المستهلك من Gfk لشهر مايو عند -7 مسجلا بعض التحسن مقارنة بقراءة شهر أبريل عند -9، وبقي الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي للربع الأول مستقراً عند 1.2٪.
وسجل مؤشر Nikkei 225 في اليابان خسارة بنسبة 1.2٪. وكان ينظر إلى الاقتصاد الياباني على أنه يتحرك في الاتجاه الصحيح نحو النمو خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا انه واجه بدأ يواجه بعض المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة واليابان، على اعتبار انها الشريك التجاري الرئيسي الوحيد الذي لم يحصل على إعفاء. وتشير الأرقام المتعلقة بالربع الأول من 2018 ان الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي للاقتصاد الياباني سجل انخفاضا بنسبة 0.6٪. ومن الناحية الإيجابية، جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لنيكي في مايو عند 52.8 وهو ما يفوق التوقعات والقراءة السابقة، وكلاهما كان عند 52.5 علاوة على ذلك، جاءت ثقة المستهلك لشهر مايو عند 43.8 دون التوقعات لكن أعلى من قراءة الشهر السابق.
ولم تتمكن الأسواق الناشئة من وضع حد للخسائر في أسواق الأسهم الخاصة بها في شهر مايو، حيث عانى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة من خسائر بنسبة 3.8 ٪، ليضع عائداته حتى تاريخه في المنطقة السلبية للمرة الأولى في عام 2018. وتم دفع الأسواق بشكل عام بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي والمخاوف الجيوسياسية العالمية التي تراوحت بين الانتخابات في فنزويلا، وانهيار الاتفاق النووي الإيراني، وعدم اليقين حول الاجتماع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وحرب تجارية تختمر بين أكبر الاقتصاديات العالمية. وارتفع مؤشر البورصة الصينية في مايو بنسبة 0.4٪ حسب قياس مؤشر شانغهاى المركب بينما انخفض مؤشر KOSPI 200 في كوريا الجنوبية 4.0٪. وفي الصين، لا تزال الأجواء الاقتصادية إيجابية وبالنظر إلى أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin ومؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي لشهر مايو كان كلاهما فوق 50 عند 51.1 و54.9 على التوالي. وفي كوريا الجنوبية، لا يزال مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من نيكي تحت 50 نقطة عند 48.9، على الرغم من أنه ارتفع من قراءة الشهر السابق عند 48.4.
وأﻏﻟق ﺳﻌر ﺧﺎم ﺑرﻧت ﻓﻲ ﻣﺎﯾو على ارتفاع ﺑﻧﺳﺑﺔ 3.2٪ ﻣﺳﺗﻣرا ﻓﻲ أداءه اﻹﯾﺟﺎﺑﻲ ﻟﻟﺷﮭر اﻟﺛﺎﻟث على التوالي. وكانت السلعة أعلى بنسبة 16٪. وكان دعم الارتفاع في أسعار النفط خلال الشهر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني والحديث عن فرض عقوبات متجددة، والأزمة الاقتصادية في فنزويلا وتأثيرها على الإنتاج، وزيادة الطلب، وانخفاض مخزونات النفط الخام. ومن المتوقع أن يعالج اجتماع الشهر المقبل بين أوبك والدول غير الأعضاء في منظمة أوبك قضايا العرض والطلب. اما الذهب فهو على عكس النفط، حيث مازال مستمر في اداءه السلبي، وسجل تراجع بنسبة 1.3٪ في مايو.
وأنهت الأسهم الخليجية شهر مايو على ارتفاع بنسبة 0.2٪، حسب مؤشر ستاندرد آند بورز لدول مجلس التعاون الخليجي، وكانت أسواق الأسهم الخليجية متأثرة بالتوترات الجيوسياسية التي أضعفت ثقة المستثمرين. وكان المؤشر الأسوأ أداءً هو مؤشر سوق دبي المالي العام الذي تراجع بنسبة 3.3٪، تلاه عمان بنسبة 2.6٪، وقطر بنسبة 2.5٪، وأبو ظبي بانخفاض 1.4٪، والكويت بنسبة 1.3٪، والسعودية بنسبة 0.6٪. وسجل مؤشر EGX 30 المصري تراجعاً بنسبة 10.3٪.